logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
02:23:50 GMT

حكومة إسقاط لبنان أو إسقاط حكومة غير لبنان؟

حكومة إسقاط لبنان أو إسقاط حكومة غير لبنان؟
2025-08-14 08:00:25
كريم حداد
الخميس 14 آب 2025

أولاً: القرار الذي اتخذته حكومة نواف سلام بالموافقة على ورقة المبعوث الأميركي رفضه الوزراء الذين يمثلون إحدى الطوائف الثلاث الكبرى. وبما أن الدستور اللبناني في مقدمته نصّ على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، ونص في المادة 95 على وجوب تمثيل الطوائف بصورة عادلة في مجلس الوزراء، فإن هذا القرار كان غير ميثاقي ولم يكتمل فيه شرط العدالة الطوائفية، وبالتالي فهو قرار غير شرعي وغير دستوري.

القول إن الطائفة الرافضة ممثلة في مجلس الوزراء لغوٌ، فالتمثيل ليس عملاً رمزياً، بل هو طريق إلى المشاركة الفاعلة في صنع القرار، ولا سيما القرار الوطني.

وإذا لم تحصل المشاركة، فقد تعطّل التمثيل فعلياً. قد يتذرع البعض بالقول إن الدستور نصّ على أكثريتين موصوفتين لاتخاذ القرارات فيه، ولكنّ هاتين الأكثريتين تفصيل إداري لا يلغي شرط الميثاقية ولا يفسر الديموقراطية التوافقية التي هي أساس التجربة اللبنانية. والذين يتابعون ما يجري يعرفون مدى تشدد ممثلي الطوائف في الدفاع عن حقوقها، إلى حد تعطيل مرسوم مأموري الأحراج لعدم توازنه طائفياً على الأقل. والحكومة حين اتخذت القرار، فقدت شرعيتها ودستوريتها، وبات القرار ساقطاً منعدم الوجود لأنه مشروط بعدالة التمثيل.

الجيش سيُزجّ في مهمة شن حرب على أكثر من نصف الشعب اللبناني

ثانياً: حكومة سلام التي تصرفت بلا مسؤولية يجب أن تُسأل: كيف تريد أن تنفذ القرار غير الشرعي الذي اتخذته سلطة غير شرعية؟ يجاهر بعض أركانها بأن الجيش سيكلف بتنفيذه. أي إن الجيش سيُزجّ في مهمة شن حرب على أكثر من نصف الشعب اللبناني الذي يؤيد المقاومة ويرفض الاستسلام وتسليم سلاحه.

إذن:

1 - هذه الحكومة التي لا تكلف الجيش بالتصدي للاعتداءات الإسرائيلية بذرائع كثيرة لكنها واهية وطنياً، ومنها عدم تعريض الجيش لـ«الضربة الساحقة» على يد الجيش الإسرائيلي، لا ترى بأساً في أن تزجه في حرب أهلية. أَبَعدَ هذا السلوك عارٌ ينحدر إلى درك الخيانة العظمى؟

2 - ألا يدرك هذا الموظف الذي كان سادناً لأحد هياكل الكولونيالية المتواصلة، أنّه ما من مرّة زُجَّ فيها الجيش ضد جزء من شعبه إلا انقسم الجيش والشعب ودخلت البلاد في أتون حرب وحشية؟

3 - هل بلغت الوقاحة بهذا الموظف، المستعمر ثقافياً وذهنياً، أن يتعامل مع الجيش، بضباطه وجنوده، كأنه ملك شخصي يعبث به كيف يشاء؟ لقد نسي، وهو يهدد بشارع مقابل شارع، أنه صار رئيس حكومة في ليل بهيم باتصال هاتفي من عاصمة دولة إقليمية معروفة، وأنه لا شعبية له حتى في ادعاء تمثيل طائفته، لأن الممثل الحقيقي لها يُعدَم سياسياً كل يوم لمجرد رفضه الانخراط في الحرب المذهبية.

الآن وقت مصارحة اللبنانيين: حكومة نواف سلام تنصب للجيش وللشعب وللمقاومة فخاً دموياً لن يبقي لبنان. هذا ليس توصيفاً خطابياً بل تحذير من مسار واضح المعالم؛ فالتاريخ الحديث، في لبنان وخارجه، يثبت أن توريط الجيوش في صراع داخلي هو وصفة مضمونة لانقسام المؤسسة العسكرية، وتفكك النسيج الاجتماعي، وفتح الباب واسعاً أمام التدخلات الخارجية التي تجد في الفوضى بيئة مثالية لمدِّ نفوذها.

إن الواجب الوطني يقضي بترحيل هذه الحكومة فوراً، لأن بقاءها يتناسب عكسياً مع بقاء لبنان. والقول إن إسقاط الحكومة سيؤدي إلى فراغ سياسي هو قلب للحقائق، فالفراغ الحقيقي هو في وجود سلطة تعمل ضد ميثاق العيش المشترك، وتدفع نحو المواجهة الداخلية بدلاً من حماية الحدود والسيادة.

هذه ليست حكومة إنقاذ ولا حكومة إدارة أزمة، بل حكومة إدارة انهيار، إذ إنها تغضّ النظر عن الخرق الإسرائيلي المستمر للسيادة، بينما تتهيأ لتسخير الجيش في مواجهة شعبه. وحين يتحول الجيش من مؤسسة جامعة إلى طرف في نزاع داخلي، تكون آخر ركائز الكيان اللبناني قد بدأت بالتداعي.

من يريد لبنان واحداً موحداً، عليه أن يرمي هذه الحكومة حيث يجب أن تكون: في زاوية الخيانة من التاريخ. فهنا الخيانة ليست مجازاً لغوياً، بل توصيف لفعل يضرب أسس السيادة، ويهدد الوحدة الوطنية، ويضع البلاد على طريق الانتحار الجماعي.
إن الخيار أمام اللبنانيين بات واضحاً: إما إسقاط هذه الحكومة قبل أن تُسقِط لبنان، أو القبول بأن نصبح جميعاً شهوداً على النهاية الرسمية لفكرة الوطن. وفي الحالتين، سيحكم التاريخ بلا هوادة على من صمتوا وعلى من شاركوا في جريمة التفريط بلبنان.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مشروع ترامب سائر إلى فشل قضايا وآراء رأي
ردُّ «الحزب»: السلاح خارج النقاش!
القيامة القادمة من بين اشلائنا وبيوتنا وجثامين اطفالنا
النهار: زيارة مفصلية لوزير الخارجية السوري… ترسم الإطار العملي للعلاقات الجديدة
هل يرى نتنياهو خشبة خلاصه في لبنان؟
المرحلة الثانية غير مضمونة: إسرائيل نحو تجديد «المعركة بين الحروب»؟
إيرانيون تحت السرير في لبنان ؟؟
لـبـنـان تـحـت الاخـتـبـار: رسـائـل أمـيـركـيـة حـازمـة نـاعـمـة!
مذكرات اعتقال نتنياهو: هل مررت إدارة بايدن الضوء الأخضر؟
التمسّك بالسلاح: بين التفسير والتبرير ابراهيم الأمين الإثنين 21 تموز 2025 ليست التطورات وحدَها من يعين المقاومة في لبنا
اليَمَن: هل يَقودُ أم يُصابُ كَلُبنانَ والعِراقِ وسُوريا؟
براك الى بيروت مع «تحذير أخير»: نزع السلاح الآن أو نترككم لمصيركم!
موازنة 2026 لـ«الرداءة المستدامة»
استعراض قوة إسرائيلي جنوباً: باريس وواشنطن لم تيأسا بعد من «الوساطة» قضية اليوم الأخبار الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 ش
بين باكستان ومبادرات إردوغان هل ينخرط ترمب؟ كيف يُصنع النصر؟
تنشيط أميركي - فرنسي لمسار التطبيع: دمشق تقرّ بـ«فدرلة» السويداء سوريا عامر علي السبت 26 تموز 2025 تضمّن الاتفاق سحب جم
رئـيـس الـتـيـار الـوطـنـي الـحـر جـبـران بـاسـيـل: ‏- على علمنا تحدث البيان الوزاري عن استراتيجية امن وطني فأصبحنا أمام
الاخبار _ رجانا حمية : مستشفيات الجنوب: عودة جزئية إلى العمل
إسرائيل تفاوض أميركا: تسريبات متناقضة حول وقف الحرب
ترامب: أريد أن «أدخل الجنة» من بوابة تحقيق السلام في أوكرانيا
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث